كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



في مضائق الكلام.
روى الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال:
كان عبد الله بن مسعود يشبه بالنبي-صلى الله عليه وسلم- في هديه ودله.
وكان علقمة يشبه بعبد الله في ذلك.
قال جرير بن عبد الحميد: وكان إبراهيم النخعي يشبه بعلقمة في ذلك وكان منصور يشبه بإبراهيم.
وقيل: كان سفيان الثوري يشبه بمنصور وكان وكيع يشبه بسفيان وكان أحمد يشبه بوكيع وكان أبو داود يشبه بأحمد (1) .
قال الخطابي: حدثني عبد الله بن محمد المسكي حدثني أبو بكر بن جابر خادم أبي داود-رحمه الله- قال:
كنت مع أبي داود ببغداد فصلينا المغرب فجاءه الأمير أبو أحمد الموفق-يعني: ولي العهد- فدخل ثم أقبل عليه أبو داود فقال: ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت؟
قال: خلال ثلاث.
قال: وما هي؟
قال: تنتقل إلى البصرة فتتخذها وطنا ليرحل إليك طلبة العلم فتعمر بك فإنها قد خربت وانقطع عنها الناس لما جرى عليها من محنة الزنج.
فقال: هذه واحدة.
قال: وتروي لأولادي (السنن).
قال: نعم هات الثالثة.
قال: وتفرد لهم مجلسا فإن أولاد الخلفاء لا يقعدون مع العامة.
قال: أما هذه فلا سبيل إليها لأن الناس في العلم سواء.
قال ابن جابر: فكانوا يحضرون ويقعدون في كم حيري عليه ستر ويسمعون مع العامة (2) .
__________
(1) انظر: تاريخ ابن عساكر: خ: 7 / 273 ب و: البداية والنهاية: 11 / 55.
(2) انظر: تاريخ ابن عساكر: خ: 7 / 273 ب- 274 أ و: طبقات السبكي: 2 / 295- 296.